بعد عودته من الأردن إلى لبنان كُلِّف من دائرة الإفتاء في مدينة صيدا بمهام الإمامة والخطابة والتدريس في مسجد عيسى ابن مريم عليهما السلام في منطقة كفرجرة - شرق صيدا، وأنشأ مركز إعداد الدعاة ودرّس فيه العلوم الشرعية وقد تخرج من هذا المركز عدد من طلبة العلم والدعاة إلى الله تعالى، إضافة إلى العديد من الأنشطة الدعوية والمجالس والدورات العلمية واللقاءات الإيمانية ودورات تحفيظ القرآن والسنة التي شارك فيها في مختلف المناطق اللبنانية.
ثم قام بعد ذلك بتأسيس المدرسة الأثرية، وهي مؤسسة علمية متخصصة في التعليم الشرعي الرقمي التفاعلي المباشر (عن بُعد)، وأنشأ بعدها القسم الجامعي المتمم لها والمتمثل بدار العلوم الأثرية [كلية الشريعة والدراسات الإسلامية]، وهي كلية يشارك في التدريس فيها عدد من الدكاترة والأساتذة الجامعيين.
وللشيخ عدة تصانيف في مباحث متنوعة كالأديان والفرق والمذاهب الفكرية المعاصرة والعقيدة وضوابط التكفير وغيرها
وأثناء رحلاته العلمية قرأ على العديد من المشايخ عددا من المتون و المصنفات في مختلف الفنون والعلوم، فأجازه بروايتها -وغيرها- عدد من المشايخ المُسندين؛ كالشيخ شعيب أرناؤوط الألباني، والشيخ عبد الله الموصلي الأردني، والشيخ يوسف العلاوي الأردني، والشيخ رياض الطائي البغدادي، والشيخ نادر العنبتاوي الأردني، والشيخ باسم الجوابرة الأردني، والشيخ صالح العصيمي التميمي، وإمام الحرم المدني الشيخ عبد المحسن القاسم المدني، والشيخ حامد البخاري المدني، وغيرهم من الشيوخ الفضلاء
فسافر في سبيل ذلك إلى المملكة العربية السعودية عدة مرات، فجالس ولقي ودرس على العديد من شيوخها وعلمائها، منهم: فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد البدر، فضيلة الشيخ العلامة أبو بكر الجزائري، فضيلة الشيخ العلامة عبد الله الغنيمان، فضيلة الشيخ العلامة محمد المختار الشنقيطي، فضيلة الشيخ العلامة صالح العبود، فضيلة الشيخ سليمان الرحيلي، فضيلة الشيخ عبد الرزاق العباد البدر، فضيلة الشيخ صالح العصيمي، فضيلة الشيخ إبراهيم الرحيلي، فضيلة الشيخ عبد الباري بن حماد الأنصاري، فضيلة الشيخ حامد بن أحمد البخاري وغيرهم من المشايخ الأفاضل.. وسافر أيضا إلى الأردن -أكثر من مرة- استكمل فيها تحصيله العلمي في مركز الإمام الألباني وقد حضر العديد من الدورات واللقاءات العلمية أثناء تواجده فيها، ومن المشايخ الذين جالسهم وطلب العلم على أيديهم في الأردن: فضيلة الشيخ المحدث علي بن حسن الحلبي، وفضيلة الشيخ الفقيه مشهور بن حسن آل سلمان، وفضيلة الشيخ الدكتور حسين العوايشة، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد موسى نصر، وفضيلة الشيخ الدكتور باسم الجوابرة، وفضيلة الشيخ الدكتور أكرم زيادة، وغيرهم من المشايخ الأجلاء
قد كان معتنيا بطلب العلم منذ نشأته، فلازم والده فضيلة الشيخ المربي الدكتور محمد إبراهيم الزغبي ودرس عليه العديد من المتون والمصنفات في التوحيد والعقيدة والمنهج والتفسير والفقه وشروح السنة، وجالس فضيلة الشيخ المربي عبد الهادي بن حسن وهبي واستفاد منه كثيرا في التزكية والآداب، وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سعد الدين بن محمد الكبي فتأثر بمنهجه الفقهي، وغيرهم من أهل العلم في لبنان.. وقد كان في هذه الفترة يستكمل دراسة العلوم الشرعية في معهد معاذ بن جبل للعلوم الشرعية فنال شهادة الثانوية العامة الشرعية من ذات المعهد
ثم انتقل إلى مدينة صيدا الجنوبية حيث أكمل دراسته الثانوية فيها وتخرج من ثانوية الإيمان التابعة للمركز الثقافي الإسلامي، والتحق بكلية الهندسة (قسم الهندسة الصناعية والإدارية) في جامعة بيروت العربية وتخرج منها، ثم نال بعد ذلك درجة الماجستير في الشريعة والدراسات الإسلامية (قسم العقيدة والأمن الفكري) من الجامعة الإسلامية في مينيسوتا ثم حصل على الشهادة العالمية العالية (الدكتوراه) في الشريعة والدراسات الإسلامية - شعبة العقيدة بتقدير ممتاز
الشيخ المهندس معاذ بن محمد بن إبراهيم الزغبي
من قرية شبعا وهي إحدى قرى منطقة العرقوب المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة في جنوب لبنان، وُلد في العاصمة اللبنانية بيروت، وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط فيها في مدرسة روضة الإيمان التابعة لجمعية التربية الإسلامية
نحو التأصيل بتسهيل هل أنت مستعد للانضمام إلى أسرة المدرسة الأثرية؟
رؤية المدرسة
تسعى المدرسة الأثرية أن تكون واحدة من أفضل المدارس الإسلامية العالمية للتعليم الشرعي المفتوح ، وعن بُعد ، لإعداد قادة متعددي الثقافات ، يتمتعون بالكفاءة والبصيرة اللازمتين في تنمية المجتمع وتأطيره بالأخلاق والسلوك الحاكمين للعلاقات الإنسانية على أسس وروابط متينة تساهم في التقدم والنمو في المجتمعات
وقد جمعنا في نشاطات المدرسة وبرامجها التعليمية بين الأصالة والمعاصرة ، والالتزام مع التوسط والاعتدال